(وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ)

وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ

(وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) GLmH5

لا ريب في انه لا أحد يريد لمصر الحضارة ، أن تصل الى ما لا يحمد عقباه خصوصا بعد تغيير الثلاثين يونيو الذي تم فيه عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي و ما آلت اليه الاحداث تباعا حتى أصبحنا نتمنى أن لا يكون ربيعنا خريفا قاسيا وتضعف قوة مصر وما ادراك ما مصر .
إن ما جعلني اليوم أكتب عن مصر وما تمر به من ظروف عصيبة ومرحلة انتقالية محفوفة بالمجهول الذي لا نعلم نهايته ، هو أنني تذكرت ما مرت به الجزائر في تسعينات سنين الجمر والدم والتي كانت مشابهة لما يجري اليوم بمصر حين تم توقيف المسار الانتخابي وعزل الجبهة الاسلامية للانقاذ آن ذاك وما نتج عنه من مخاطر ومشاكل أمنية كبيرة لم يحس بها الا من عاش تلك العشرية السوداء التي أتت على الاخضر واليابس وفرقت بين الاخوة وجعلت منهم أعداء بإرادة من أردوا للجزائر أن تصل الى تلك المرحلة العويصة
لقد دمر ذلك التفكير البائد المتمثل في الاسلام المتطرف والاسلام براء من تلك الاحكام الزائفة والتي أتت من أشخاص متزمتين بآرائهم المتطرفة والداعية الى العنف مبتعدة عن ثقافة العقل وثقافة ديننا الحنيف الذي نهى عن العنف بكافة أشكاله
إن الشعب الـجزائري بعد المصالحة الوطنية التي تبناها لوقف حمام الدم الذي طغى على يوميات المواطن الجزائري يأبى إلا أن يثني على الـجيـش الوطني الشعبي ومصالح الأمن وكافة الوطنييـن ، والـمواطنيـن العادييـن ، ويشيد بـما كان لهم من وقفة وطنية وتضحيات مكنت من نـجاة الـجزائر ومن الـحفاظ على مكتسبات الـجمهورية ومؤسساتها
المشهد في أم الدنيا مخيف بشكل يحبس الأنفاس، ويضع القلوب فوق الأكف خوفاً من دخول مصر في أتون جحيم أدواته الرصاص، ولغته الدم، وسلوكه الخصومات والعداوات، وبالتالي تنزلق مصر العروبة والتاريخ الحضاري المشرق إلى مصير يزيد من أوجاع إنسانها، ويقضي على كل مؤسساتها المدنية، ويثخنها بالمآسي، حيث تكون المآلات والتداعيات قاضية على دور مصر في التنوير والوعي والمشاركة مع شقيقاتها الدول العربية في صناعة القرار، وصياغة مستقبلات الإنسان العربي، والعبور إلى مجالات أرحب في جميع المضامين والمناحي الحياتية.
لقد عانى إنسان مصر العظيمة من ويلات تدني الاقتصاد، وتردي الأوضاع المعيشية، وخدمات البنى التحتية، وناضل من أجل مواجهة الحياة بكثير من الأمل والطموح، والرغبة في تجاوز كل العثرات والأوجاع، لكن أن تدخل مصر في جحيم العنف فهذا أمر خطير ومؤلم، ويقضي على كل الآمال باستعادة هذه الأمة وهج تاريخها الحضاري والفكري، وموقعها الريادي في التأثير.
حفظ الله مصر العروبة من منزلقات العنف وشراسة الخلافات وحفظ الله الامة العربية الاسلامية من الفتن فو الله إن الرابح الاكبر من كل ما يجري ببلداننا العربية هو العدو الصهيوني و أمريكا لانها استشعرت قوة المسلمين وتأثيرهم القوي في الاحداث فلم تجد من بد لكسر شوكتهم سوى زرع الفتنة والطائفية واتباع سياسة فرق تسد هذه السياسة التي اعتمدتها الدول المستعمرة من أجل القضاء على أي تفكير لوحدة عربية اسلامية ممكنة .

اللهم احفظ مصر من كل سوء يارب العالمين

والف بين قلوبهم وابعدهم عن الفتنة يارب آميييييين

فعلا هموسة الله يحمي مصر وكل البلاد العربية من كل سوء