الطفل .. والتربية بالترفيه
جاء في قصّة يوسف عليه السلام ، قول الله تعالى : ” أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ” .
ومن هذه الآية يُفهم إلى أهمّيّة اللعب في حياة الطفل ، وأنه حاجة من حاجيات الطفل في مرحلة من مراحل عمره .
بل الترفيه بصورة عامة هو حاجة فطريّة للإنسان – أيّأ كان عمره – غير أن ميل الطفل وانجذابه للعب أكثر حاجة .
والتربية الناجحة ( المؤثّرة ) في صناعة الطفل .. هي التربية التي تراعي التأثير على الطفل بتنمية ذاته من خلال تلبية حاجاته بطريقة صحيحة .
جاء في ( المنمّق في أخبار قريش ) أن فاطمة الخزاعيّة كانت ترقّص ابنها سعيد بن زيد رضي الله عنه وتداعبه بقولها:
إن بني سيد العشيره : : عف صليب حسن السريره
جزل النوال كفه مطيره : : يعطي على الميسور والعسيره
[ صليب: شديد ]
فكان سعيد بن زيد سيد أهل المدينة وأنبلهم، ومن ذوي الرأي والبسالة، وولاه أبوعبيدة رضي الله عنه دمشق بعد فتحها .
لا تحرموا أبناءكم من اللّعب .
ولا تضيّقوا عليهم أوقات لعبهم .
ولا تلوموهم على اللعب ..
لكن ..
- هيّئوا لهم مكانا مناسبا للعب في البيت أو حول البيت .
- رشّدوا ووجّهوا هذه الحاجة بطريقة صحيحة ..
- شاركوهم اللّعب . فذلك مما يزيد من الألفة والتقارب بينهم وبين أبويهم . مما يسهل معه تقبّل التوجيهات والالتزام بها .
- علّموهم كيف يختارون لأنفسهم ألعاباً تنمّي من مهاراتهم الذهنية والحركيّة .
- أبعدوهم عن الألعاب الضارة التي تجرح أو تكسر أو تؤذي . وأيضاً الألعاب التي تؤثّر على مستوى التفكير والدماغ ككثير من الألعاب الالكترونية .
- اجعلواأطفالكم يشاركونكم هذه المعلومات حول خطورة بعض الألعاب . فذلك أفضل من المنع .
كشفت دراسة طبية حديثة ان الوميض المتقطع بسبب المستويات العالية والمتباينة من الإضاءة الموجودة في الألعاب الإلكترونية يتسبب في حدوث نوبات من الصرع لدى الأطفال، وان الاستخدام المتزايد لهذه الألعاب الاهتزازية يزيد احتمال إصابة الأطفال بمرض ارتعاش الأذرع والأكف. كما أشار الأطباء إلى ظهور مجموعة من الإصابات الخاصة بالجهاز العظمي والعضلي نتيجة للحركة السريعة المتكررة أثناء ممارسة هذه الألعاب، وأن كثرة حركة الأصابع على لوحة ذراع اللعبة والمفاتيح تسبب أضراراً بالغة لاصبع الإبهام ومفصل الرسغ نتيجة لثنيهما بصورة مستمرة …
اللهم اصلح لنا في ذريّاتنا …
منقوووووووول للفائدة